وكالة أنباء الحوزة - وقال مديرُ المركز الشيخ مسلم الرضائيّ، إنّ "من الأمور الواضحة بين المسلمين، بل ومن ضروريّات الدّين وجود الفرق بين صلاة الحاضر والمسافر إجمالاً، حيث ثبت القصرُ بالنسبة إلى صلاة المسافر بخلاف صلاة الحاضر، وإنّ صاحب الأثر المبارك المحقِّق الفقيه والأديب البارع الشيخ عبد الهادي شليلة البغداديّ قد خاض غمار هذا البحر".
وأضاف "تناول الباحثُ مسألةً إلى أن وصلَ إلى محلّ التحقيق، مُبدياً ما وصل إليه من التوفيق بأسلوبٍ رشيق، وقلمٍ دقيق، مذكِّراً بأولئك الفحول الذين ورثوا علوم آل الرسول(صلوات الله عليهم)، ذاكراً لهم بكلّ أدبٍ واحترام".
وأوضح الشيخُ الرضائي "تمّ في التحقيق اعتمادُ النسخة التي أشار إليها العلّامةُ الكبير الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ صاحب كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة)، والنسخة من مقتنيات العلّامة الشيخ محمد الجزائريّ، الذي كان صاحب مكتبةٍ كبيرة، وله باعٌ طويل في المخطوطات".
يُذكر أنّ مركز الشيخ الطوسيّ (قدّس سرّه) للدّراسات والتحقيق يُعنى بتحقيق تراث الحوزة العلميّة كالفقه والأصول والرجال، وأنّ هذا الإصدار هو ضمن نتاج العديد من الإصدارات التي حقّقها المركز، وأظهَرَها بحلّةٍ علميّةٍ جديدة، من خلال مراجعتها وتدقيق ما ورد فيها وضبطها من قِبل ملاكاتٍ متخصّصة بعلم التحقيق.